الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية اعلاميون ومثقفون يقترحون تشكيلة الحكومة القادمة

نشر في  21 جانفي 2015  (11:16)

مازال ماراطون المشاورات بين الأحزاب ورئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد متواصلا بشأن التشكيلة المرتقبة للحكومة القادمة، ومن المتوقع حسب الأخبار الأخيرة أن يتم في غضون أيام الافصاح وبصفة نهائية عن الأسماء المرشحة لتولي مناصب في حكومة الصيد .
ولئن بات من المؤكد أن حزب نداء تونس سيفوز بنصيب الأسد في الحكومة المرتقبة، اضافة الى منح كل من الاتحاد الوطني الحرّ وأفاق بعض الحقائب الوزارية فانه لم يتأكد الى حد الآن مثلا مشاركة حركة النهضة من عدمها.
ومن التسريبات التي راجت مؤخرا هي أن رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد اقترح أن يكون للمرأة حضور محترم في تشكيلة الحكومة الجديدة على رأس عدد من الوزارات، كما اقترح أيضا أن يكون الوزارء الجدد من الفئة الشبابية والذين لا تتجاوز أعمارهم 50 سنة، كما اقترح أيضا ألا تضم التشكيلة الحكومية الجديدة عددا كبيرا من الوزراء حيث من المنتظر أن تضم 35 شخصا بين وزارء وكتاب دولة ووزراء معتمدين.
وفي انتظار الاعلان عن التشكيلة الرسمية، ارتأت أخبار الجمهورية الاتصال بمجموعة من الاعلاميين والمثقفين ليقترح كل واحد منهم ويرشح أسماء قادرة على تسلم زمام وزارات الداخلية والعدل والخارجية والشؤون الدينية والثقافة نظرا لأهمية هذه الخطط، فكان لكل واحد منهم مقترحاته الخاصة التي برّرها وهذه فحواها ...

زياد الهاني: الزبيدي والعكرمي والجريبي الأولى بالداخلية.. والبقية لهؤلاء

أكد الاعلامي زياد الهاني أن وزارة الداخلية تتطلب في هذه المرحلة الاصلاح والتطهير والتأمين وفتح ملفات عاجلة كملف الأمن الموازي وملف اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، ورشح الهاني 3 شخصيات لتولي منصب وزير الداخلية وهم عبد الكريم الزبيدي ولزهر العكرمي وغازي الجريبي ..
أما بخصوص وزارة الدفاع، فيرى الهاني أن غازي الجريبي وعبد الكريم الزبيدي هما الأولى بهذا المنصب لأن هذه الوزارة في حاجة حسب رأيه الى الاستقرار مشيرا الى أن هاتين الشخصيتين عرفا باستقلاليتهما وهما بمنأى عن كل التجاذبات السياسية ..
واقترح الهاني اسم عبد الوهاب الهاني وزيرا للخارجية وذلك لأنه متمكن من العلاقات الخارجية، وبالنسبة الى وزارة الشؤون الدينية اقترح محدثنا الدكتور البدري المداني لأنه أستاذ زيتوني وسليل عائلة مشائخ الزيتونة ويتبنى المنهج الزيتوني الوسطي . وبالنسبة لوزارة الثقافة رأى الهاني أن الأجدر بها هو منصف الوهايبي معللا ذلك بكون الوهايبي  استاذ جامعي متمكن وشخصية ثقافية مشعة وقادر على منح حيوية لهذه الوزارة وضخّ دماء جديدة في المنظومة الثقافية التونسية .
وختاما أفادنا الهاني أن لزهر القروي الشابي هو الأحق بوزارة العدل ولذلك لأنه سبق له أن تولّى زمام هذه الوزارة وهو عميد سابق للمحامين مشهود له بالعلم والاستقامة وقادر على تسيير المرفق العدلي الحساس بأجنحته المختلفة .

محمد بوغلاب : الشابي أولى بالخارجية.. ومحفوظ للعدل

من جهته رأى الاعلامي محمد بوغلاب أن وزارة الداخلية في حاجة الى أحد أبنائها واقترح أن يكون وزير الداخلية من القيادات الحالية صلب الوزارة وأن يكون ملما بخباياها وأبرز الملفات العاجلة، ولئن لم يقترح بوغلاب اسم بعينه لكنه اقترح أن يتم تغيير اسم الوزارة من وزارة الداخلية الى وزارة الأمن الداخلي .
ولوزارة الدفاع اقترح محدثنا الابقاء على الوزير الحالي غازي الجريبي لأنه الأجدر حسب رأيه، نفس الأمر بالنسبة الى وزارة الشؤون الدينية حيث رأى أن التغيير لمجرّد التغيير بهذه الوزارة لن يفيد، وبالتالي من الأفضل حسب بوغلاب المحافظة على منير التليلي لأنه نفّذ  ـ والى حدّ كبير ـ  جزء كبير من خارطة الطريق.
وبالنسبة الى وزارة الثقافة رشّح محدثنا محمد زين العابدين على رأس هذه الوزارة لأنه يعرف جيّدا خباياها وسبق له أن اشتغل على مشروع مدينة الثقافة اضافة الى كونه صاحب مشروع ثقافي .
و اقترح محمد بوغلاب اسم حافظ محفوظ وزيرا للعدل أو عبد الجليل بوراوي مبرّرا ذلك بأن هذه الوزارة في حاجة الى محام نزيه يشرف عليها، وأخيرا رأى محدثنا أن أحمد نجيب الشابي هو الأولى بتولي زمام وزارة الخارجية لأن له علاقات جيّدة واضافة الى كونه يحسن الاستماع ويجيد الكلام .

زينب فرحات : اقبال الغربي على رأس وزارة الدينية.. ورجاء فرحات للثقافة

اقترحت المسرحية زينب فرحات اسم محمد الراشدي على رأس وزارة الداخلية معللة ذلك بأن هذه الوزارة تحتاج الى وزير محايد ويهتم بمصلحة الدولة وبمنأى عن كل التجاذبات السياسية اضافة الى النزاهة ونظافة اليدّ.
ورشحت محدثتنا الدكتورة إقبال الغربي وزيرة للشؤون الدينية وذلك لأنها أستاذة جامعية متمكنة من الفقه الاسلامي وقادرة على تكوين والاحاطة بالأئمة، وبالنسبة لوزارة الثقافة رأت زينب فرحات أن رجاء فرحات هو الأولى بهذه الوزارة لأنه يحمل حسب رأيها مشروعا ثقافيا وبامكانه السيطرة على كل التجاوزات بهذه الوزارة .

لطفي العماري: كمال مرجان الأحق بالخارجية.. وناجي جلول وزيرا للثقافة

رشح الاعلامي لطفي العماري غازي الجريبي لمنصب وزير الداخلية مبررا ذلك بأنه أعاد لوزارة الدفاع هيبتها بمجرد أن تسلم زمامها مؤكدا أن الجريبي من أنجح وزاراء حكومة مهدي جمعة .
وبالنسبة لوزارة الدفاع، رأى العماري أنه من المهم أن يمسك بهذه الحقيبة الوزارية عسكري من صلب الوزارة لأنه سيكون متمكنا من كل تفاصيلها وأسرارها، أما بخصوص وزارة الدينية فاقترح محدثنا أن يتم اختيار إمرأة على رأسها وأن تتولى في مرحلة أولى فتح كل الملفات العاجلة ومعالجة تركة نور الدين الخادمي، كما أشار العماري الى أن الاسلام كرّم المرأة، فلما لا نكرمها بدورنا حدّ تعبيره.
أما بخصوص وزارة الثقافة فرأى العماري أن الأولى بها هو الأستاذ ناجي جلول لأنه برأيه شخصية مناضلة وتستحق هذا المنصب، وأضاف أنه كان سيقترح لوزارة الخارجية محسن مرزوق لولا انه اضطلع مؤخرا بمهمة مستشارا لرئيس الجمهورية ورأى أن كمال مرجان بامكانه أن يكون وزيرا للخارجية وذلك لأنه شخصية وفاقية وله علاقات دولية واسعة.
 وختاما رشح لطفي العماري لوزارة العدل العميد فاضل موسى لأنه رجل قانون وعميد كلية الحقوق اضافة الى كونه معتدل كما اقترح أحمد الصواب لهذا المنصب .

علي بنّور: الجنرال عمار للداخلية.. وأحمد الصديق وزيرا للشؤون الدينية

رأى النائب بمجلس الشعب والممثل علي بنور أن الجنرال رشيد عمار هو الأحق بوزارة الداخلية لأنه الأدرى بالملفات الأمنية العاجلة .
وبالنسبة للدفاع اقترح بنور اسم عبد الكريم الزبيدي لأنه يمتاز حسب رأيه بالجرأة والشجاعة، ورشح محدثنا القاضية كلثوم كنو لوزارة الخارجية لأنها ستكون الأجدر بتمثيل تونس في المحافل الدولية.
من جهة أخرى، رأى علي بنور أن أحمد الصديق جدير بأن يكون على رأس وزارة الدينية معللا ذلك بأن الصدّيق قادر على تغيير أداء هذه الوزارة نحو الأفضل، ورأى النائب بمجلس الشعب أن سلمى بكار هي الأحق بوزارة الثقافة لأن مشاركتها في اعتصام الرحيل برهنت قوّتها وشجاعتها اضافة الى كونها سينمائية مشهود لها بالكفاءة وملمّة بالمواضيع الثقافية ولها تجربة هامة بالمجلس التأسيسي وبالتالي هي تجمع بين الحس الفني والخبرة السياسية .
وختاما رأى علي بنور أن كلثوم كنو كذلك جديرة بوزارة العدل لأنها برهنت على كفاءتها في القضاء وبامكانها تولي هذا المنصب .

توفيق بن بريك: لا توجد شخصيات وطنية قادرة على تولي زمام أي وزارة

 على عكس كل من تحدثنا اليهم، رأى الكاتب والاعلامي توفيق بريك أنه لا توجد شخصيات وطنية قادرة على تولي زمام أي وزارة، مضيفا أن تونس لم تنجب شخصيات سياسية بامكانها ادارة دواليب الدولة ولها من الخبرة السياسية ما يخوّل لها ذلك، كما أشار الى ان معظم الوجوه السياسية الموجودة على الساحة اليوم لا تعرف تونس جيّدا .

قيس سعيد : القضية لا تتعلق بشخص بل بمشروع


أما أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد فرأى أن القضية لا تتعلق بشخص بل بمشروع، مؤكدا أنه لا يجب شخصنة المسألة، مضيفا أن الحكومة هي عمل سياسي تتطلب مجموعة من الأشخاص بامكانها تنفيذ القرار السياسي الصائب لا غير .

سناء الماجري